أكد رئيس الحكومة الاسبق فؤاد السنيورة ان "لا قرار نهائيا بالمشاركة أو عدمها في لقاء بعبدا، وننتظر تحديد جدول الأعمال"، معتبرا أن "المرحلة في لبنان لا تحتاج إلى الكلام، إنما إلى قرارات حاسمة"، مضيفا: "السؤال الأهم يبقى: هل سيستمرون في النهج والسياسة المتبعة عينها؟ هل سيحترمون الدستور والقوانين التي خرقها رئيس الجمهورية بنفسه؟ لا يبدو أن هناك أي مؤشرات لذلك، ولن نكون جزءاً من محاولة تبييض صفحة العهد ورئيس الحكومة وحزب الله والنائب جبران باسيل".
ورأى السنيورة خلال لقاء اعلامي أن "مجلس الوزراء الذي شكّل من أشخاص يفتقدون إلى الخبرة، لم يحقّق أي شيء، بل هم يبيعون الناس أوهاماً، وساهموا بقراراتهم وإجراءاتهم الخاطئة في زيادة المآسي اللبنانية، وبات المواطنون يتسابقون للفوز بمائتي دولار من الصرافين"، فيما وصفه بـ"استعصاء على القيام بأي إجراءات جدية وفاعلة".
وأضاف "من التعيينات القضائية ورفض رئيس الجمهورية توقيعها رغم أن صلاحيته مقيدة في هذا الأمر، إلى خطة الكهرباء وعدم تطبيق القانون بتعيين مجلس الإدارة والهيئة الناظمة، إلى التعيينات الإدارية التي جاءت بأزلام لهم، إلى الخلافات حول الأرقام في المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، وكأننا نريد أن نعطي صورة ورسائل خاطئة للمجتمع الدولي الذي ينظر باستغراب لكل ما يحصل، وهو الذي كان ينتظر منا الإصلاحاتط. وأكد انه "على رئيس الحكومة حسان دياب والرئيس ميشال عون تغيير سياستهما، والا فسنذهب إلى الانهيار الكامل".
وفيما لفت إلى المحاولات لإطاحة حاكم "مصرف لبنان" رياض سلامة، راى أن "دياب ساهم في إيصال حزب الله إلى حاكمية المصرف عبر النواب المعنيين للحاكم، ويعدّ أن قبضة "حزب الله" على الدولة "في تعمّق وازدياد، وهو ما لن يؤدي إلى الاستقرار واستعادة الثقة". وأكد ان "سعر صرف الدولار لا ينخفض بالعصا أو بتحميل المسؤولية لجهة دون أخرى، إنما بالثقة بالدولة وبإجراءاتها، وهو ما يفتقده اللبنانيون اليوم في وقت يعيش فيه رئيس الجمهورية في حالة إنكار للوضع، ولا يرى إلى أين وصلت البلاد، فيما تفتقد الحكومة إلى الرؤية والتبصر والقدرة على الاستنهاض".